﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
قُل يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّي رَسولُ اللَّـهِ إِلَيكُم جَميعًا الَّذي لَهُ مُلكُ السَّماواتِ وَالأَرضِ لا إِلـهَ إِلّا هُوَ يُحيي وَيُميتُ فَآمِنوا بِاللَّـهِ وَرَسولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذي يُؤمِنُ بِاللَّـهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعوهُ لَعَلَّكُم تَهتَدونَ ﴿158﴾
2) الشروح:
ص 32 (ر- ت- إ)
التفسير :
قل أيها الرسول للناس كلهم: إني رسول الله إليكم جميعاً لا إلى بعضكم دون بعض، الذي له ملك السموات والأرض وما فيهما، لا ينبغي أن تكون الألوهية والعبادة إلا له جل ثناؤه، القادر على إيجاد الخلق وإفنائه وبعثه، فصدَّقوا بالله وأقرُّوا بوحدانيته، وصدَّقوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم النبي الأميِّ الذي يؤمن بالله وما أنزل إليه من ربه وما أنزل على النبيين من قبله، واتبعوا هذا الرسول، والتزموا العمل بما أمركم به من طاعة الله، رجاء أن توفقوا إلى الطريق المستقيم.
السورة : سورة الأعراف
نوعها : مكية، ما عدا الآيات من 163- 170 فمدنية، وهي أول سورة عرضت للتفصيل في قصص الأنبياء.
عدد آياتها : 206 آية
ترتيبها في القرآن الكريم : 7
ترتيبها بين السور : جاءت بعد سورة الأنعام وقبل سورة الأنفال
سبب تسميتها : سميت كذلك لورود ذكر اسم الأعراف فيها وهو صور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلها حتى يقضي الله بينهم.
4) مضامين النصوص:
الآية 158 من سورة الأعراف :
- دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم للتبيين للناس بأنه مبعوث لجميع البشر في كل أنحاء العالم،وإلى توحيد الخالق والتصديق به وبرسوله صلى الله عليه وسلم،وسلوك نهجه لنيل رضا الله.
استنتاج:
مفهوم عالمية الإسلام :
أن الرسالة الإسلامية شملت دعوتها جميع الناس،فآمنوا بها من مناطق مختلفة، وعاشوا إخوة في ظلها باعتبارها خاتمة الرسالات السماوية السابقة، وباعتبارها كذلك محفوظة من كل تحريف أو تبديل.
تجليات عالمية الإسلام :
في النصوص الكثيرة الواردة في كتاب الله تعالى، وكذا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، و أيضا في مكاتباته صلى الله عليه وسلم لملوك زمانه من أهل الكتاب وغيرهم يدعوهم فيها إلى إتباع الدين الإسلامي الحنيف الذي تستوعب شريعته كل قضايا الإنسانية وتنفتح عليها عبر الزمان والمكان ، وفي كل مناحي الحياة الاجتماعية منها والاقتصادية. ولهذا صار لزاما على الإنسانية جمعاء الالتزام بالدين الإسلامي الحق، يقول تعالى:(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).