﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴿1﴾ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴿2﴾ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴿3﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ﴿4﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴿5﴾ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴿6﴾ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴿7﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴿8﴾ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿9﴾ أُولَـئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴿10﴾ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿11﴾ سورة المؤمنون
2) الشروح:
ص 26 (كتاب التلميذ الرائد في التربية الإسلامية السنة الثالثة الثانوي الإعدادي)
التفسير:1- قد فاز المصدِّقون بالله وبرسوله العاملون بشرعه.
2- الذين من صفاتهم أنهم في صلاتهم خاشعون، تَفْرُغُ لها قلوبهم، وتسكن جوارحهم.
3- والذين هم تاركون لكل ما لا خير فيه من الأقوال والأفعال
4- والذين هم مُطَهِّرون لنفوسهم وأموالهم بأداء زكاة أموالهم على اختلاف أجناسها.
5- والذين هم لفروجهم حافظون مما حرَّم الله من الزنى واللواط وكل الفواحش
6- إلا على زوجاتهم أو ما ملكت أيمانهم من الإماء، فلا لوم عليهم ولا حرج في جماعهن والاستمتاع بهن؛ لأن الله تعالى أحلَّهن
7- فمن طلب التمتع بغير زوجته أو أمَتِه فهو من المجاوزين الحلال إلى الحرام، وقد عرَّض نفسه لعقاب الله وسخطه.
8- والذين هم حافظون لكل ما اؤتمنوا عليه، موفُّون بكل عهودهم.
9- والذين هم يداومون على أداء صلاتهم في أوقاتها على هيئتها المشروعة، الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
10- هؤلاء المؤمنون هم الوارثون الجنة.
11- الذين يرثون أعلى منازل الجنة وأوسطها، وهي أفضلها منزلاً، هم فيها خالدون، لا ينقطع نعيمهم ولا يزول.
3) توثيق سورة المؤمنون :
السورة : سورة المؤمنون
نوعها : مكية تعالج أصول الدين من التوحيد - البعث والرسالة
مطلعها : قد أفلح المومنون
عدد آياتها : 118آية
ترتيبها في القرآن الكريم : 23
ترتيبها بين السور : جاءت بعد سورة الحج وقبل سورة النور
سبب تسميتها: سميت باسم المؤمنون إشادة لهم بفضائلهم الكريمة التي استحقوا بها ميراث الفردوس .
سبب نزولها : ورد في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم رفع يديه إلى السماء ، فقال :(اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا) ثم قال بعد ذلك : ( لقد أنزلت علينا عشر آيات من أقامهن دخل الجنة)، ثم قرأ: ( قد أفلح المومنون...) إلى عشر آيات
3) مضامين النصوص:
الآيات 1-11 من سورة المؤمنون:
أشاد الله تعالى في هذه الآيات الكريمات بصفات المؤمنين الجليلة التي استحقوا بها ميراث جنة الفردوس.
الاستنتاج:
مفهومي العقيدة والشريعة اصطلاحا:
العقيدة: هي الإيمان الجازم الذي لا يخالطه شك بالله تعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وسائر ما ثبت من أمور الغيب في كتاب الله، أو أخبرنا به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، كعقيدة وجود الله تعالى، وعقيدة بعث الرسل...الخ.وبعبارة أخرى ترادف العقيدة الإيمان وأركانه الستة، وهي إذا صلحت في المسلم صلحت جميع عباداته ومعاملاته.
أما الشريعة: فهي كل الأحكام والنظم وغيرها من التكاليف الشرعية المنظمة لعلاقة الإنسان بربه، وبكل المخلوقات.
مميزات الشريعة: اليسر – الرحمة – شاملة لكل شؤون الحياة – صالحة لكل زمان ومكان- وملائمة للفطرة البشرية السليمة.
العلاقة بين العقيدة والشريعة: هما من مكونات الدين الإسلامي، لا يمكن فصل إحداهما عن الأخرى، تتجلى العلاقة بينهما في كون العقيدة هي أساس الدين الإسلامي، والأصل الذي تقوم عليه الشريعة، ويعتبر الالتزام بهذه الأخيرة نتيجة الإيمان الصحيح بالعقيدة.
الإسلام عقيدة وشريعة
1- العقيدة :
أ- مفهمومها :
العقيدة لغة هي الربط المحكم بين شيئين ، و تطلق اصطلاحا على كل ما يعتقده المؤمن ويصدق به تصديقا جازما من الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره .وهي واحدة بين جميع الأنبياء والرسل .عامة لكل الناس .
ب-أهدافها :
* تطهير باطن الإنسان عقلا وقلبا من الشك والشُبَه والوثنية والخرافات ...
* تحقيق السكينة والطمأنينة النفسية
2- الشريعة :
أ- مفهمومها :
الشريعة لغة الطريقة والمنهاج وفي الاصطلاح هي مجموعة من القوانين والأحكام التي سنها الله تعالى لعباده لتنظيم شؤون حياتهم وعلاقتهم بخالقهم . وتشمل مجالات ثلاث : العبادات ، المعاملات والأخلاق .
ب-أهدافها :
تهدف الشريعة إلى تنظيم حياة الناس وعلاقتهم بربهم وبأنفسهم وبالآخرين وفق شرع الله تعالى وحمايتهم من الظلم والفوضى .
3 – العلاقة بين العقيدة والشريعة :
ترتبط العقيدة بالشريعة في دين الإسلام ارتباطا وثيقا بحيث لا يمكن فصل إحداهما عن الأخرى ، غير أن العقيدة تعتبر الأصل الذي تقوم عليه الشريعة ، في حين يعتبر الالتزام بالشريعة ثمرة للإيمان الصحيح .
إذن فالعلاقة بينهما علاقة تكامل وترابط فلا إسلام بلا إيمان ولا دين بلا قيام بما شرع الله من أحكام.