قال تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ ﴿60﴾ سورة التوبة
التعريف بسورة التوبة :
* مدنية
* عدد آياتها 129 آية .
* السورة التاسعة في ترتيب المصحف .
* نزلت بعد سورة " المائدة " .
* السورة لم تبدأ بالبسم الله و يطلق عليها سورة براءة وقد نزلت عام 9هـ ونزلت بعد غزوة تبوك .
سبب التسمية :
سميت هذه السورة " سورة التوبة " ِلمَا فيها من توبة الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم وعلى الثلاثة الذين خُلفوا في غزوة تبوك .
العاملين عليها: كالجُباة والكُتّاب والحرّاس
في الرّقاب : في فكاك الأرقّاء أو الأسرى
الغارمين : المدينين الذين لا يجدون قضاء
في سبيل الله : في الغزو . أو في جميع القُرب
ابن السّبيل : المسافر المنقطع عن ماله
فريضة من الله : واجبة بأمر من الله
التفسير
إنما تعطى الزكوات الواجبة للمحتاجين الذين لا يملكون شيئاً، وللمساكين الذين لا يملكون ما يكفيهم ويسد حاجتهم، وللسعاة الذين يجمعونها، وللذين تؤلِّفون قلوبهم بها ممن يُرْجَى إسلامه أو قوة إيمانه أو نفعه للمسلمين، أو تدفعون بها شرَّ أحد عن المسلمين، وتعطى في عتق رقاب الأرقاء والمكاتبين، وتعطى للغارمين لإصلاح ذات البين، ولمن أثقلَتْهم الديون في غير فساد ولا تبذير فأعسروا، وللغزاة في سبيل الله، وللمسافر الذي انقطعت به النفقة، هذه القسمة فريضة فرضها الله وقدَّرها. والله عليم بمصالح عباده، حكيم في تدبيره وشرعه.
مضامين النصوص:
ـ الآية 60 من سورة التوبة:
تحديد الإسلام للجهات التي تصرف لها الزكاة.
المستحقون للزكاة :
الفقراء : جمع لفقير، وهو الذي لا يملك من المال ما يسد حاجته وحاجة من يعول .
المساكين: جمع لمسكين، وهو الذي لا يملك شيئا، ولا يسأل الناس، وهو أحوج من الفقير، أو أخف منه فقرا .
العاملون عليها: هم السعاة الذين يتولون جمع الزكاة وتوزيعها، ويأجرون على ذلك العمل الذين يقومون به من أموال الزكاة .
المؤلفة قلوبهم: هم حديثو العهد بالإسلام، أو الذين يرجى إسلامهم، تعطى لهم الزكاة تحبيبا لهم في الإسلام، أو لاستمالتهم إليه .
في الرقاب : في تحرير وعتق رقاب العبيد المسلمين من رق العبودية- بشرائهم بثمن الزكاة .
الغارمون : المدينون الذين عليهم دين قي غير معصية الله ورسوله، ويتعذر عليهم تسديده .
في سبيل الله : المراد منه العمل الصالح الموصل إلى مرضاة الله، ويشمل سائر المصالح الشرعية العامة كبناء المساجد ودور الأيتام .
ابن السبيل : الغريب المحتاج لما يوصله لوطنه- إذا سافر من بلاده في غير معصية الله- ويعطى كذلك الزكاة ليسد حاجته في غربته .